أعربت منظمة العمل العربية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة عن عميق تقديرها واحترامها لدور المرأة العاملة العربية البارز في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وبناء جيلٍ مثقف وواعٍ ومجتمعات قوية ومزدهرة.
وذكرت المنظمة، في بيان لها أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إن الاحتفال بهذا اليوم ليس فقط تكريمًا لإنجازات المرأة ونضالاتها، بل لإلقاء الضوء على التحديات والمعوقات التي لا زالت تواجهها في تكريس اندماجها الاقتصادي في سوق العمل، لافتة إلى أن المرأة العربية سطرت أمثلة رائعة عبر التاريخ في القيادة، والسياسة، والعلوم والطب والثقافة والفنون ،وريادة الأعمال والابتكار.
ونوهت أنه وعلى الرغم من هذه الإنجازات،لاتزال أوجه عدم المساواة بين الجنسين تحتاج إلى تدخلات من صناع القرار واستجابات من المنظمات العربية والاقليمية والدولية ومنظمات المجتمع المدني لإحداث تقدم حقيقي عربياً وعالمياً.
وأوضحت أنه إدراكًا من منظمة العمل العربية، لأهمية دور المرأة في التنمية الشاملة والمستدامة، تجدد التزامها بدعم حقوق المرأة وتعزيز دورها الحاسم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
اقرأ أيضا: عايدة محيي الدين نائبًا لشؤون المرأة بمنظمة العمل العربية
وأكدت المنظمة أننا نؤمن بأن تمكين المرأة وضمان حقوقها واجب أخلاقي، وأساس لبناء مجتمعات أكثر عدلاً وإنصافاً.
وتعمل منظمة العمل العربية منذ تأسيسها على، تعزيز مشاركة المرأة العاملة العربية في سوق العمل: من خلال دعم سياسات التشغيل التي تضمن المساواة وتناهض التمييز ضد المرأة، ومن الجدير بالذكر أن منظمة العمل العربية أطلقت عام 2019 الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة وتتابع من خلال لجنة شؤون عمل المرأة العربية واقع تنفيذها.
كما تعمل تطوير قدرات المرأة العاملة العربية و تحسين مهاراتها: بتنظيم برامج تدريبية وورش عمل تلبي احتياجاتها، وتعزز فرصها في الحصول على عمل كريم ولائق، وتحسين شروط وظروف بيئة عملها: من خلال تعزيز الامتثال لأحكام اتفاقيات وتوصيات العمل العربية وخاصة الاتفاقية العربية رقم 5، والعمل على تطوير قوانين وتشريعات العمل العربية، وصياغة السياسات التي تحمي صحة وسلامة المرأة في بيئة العمل، وتضمن لها حقوقها الكاملة.
وأضافت منظمة العمل العربية في بيانها، بينما نحتفل بالإنجازات التي حققتها المرأة العاملة العربية وإسهاماتها القيّمة وعزيمتها التي لا تلين في تحقيق التقدم والازدهار لمجتمعاتنا خلال عقود من الزمن؛ لابد لنا أن نعترف بأن الطريق أمامنا ما زال طويلًا، وأن منظمة العمل العربية، وبالتعاون مع أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، ملتزمة ببذل المزيد من الجهود الدؤوبة والمتواصلة لبناء مستقبل أفضل للمرأة العاملة العربية.
